تحلم بتقديم عمل من روائع الملحنين الكبار

نوال الزغبي: الجمال وحده لا يصنع النجومية

 

احترفت نوال الزغبي الغناء و النجاح، ومعهما أدمنت القلق و التوتر، لأن باب النجاح يفتح ألف باب للهمز و اللمز، و للقيل و القال. مع كل و لادة لألبوم غنائي جديد لها، تولد ألف شائعة تطاردها. فيقال مرة إنها تغني بفلوسها، ومرة تقلد شاكيرا، وثالثة تهتم بمزين الشعر، أكثر من اهتمامها بالملحن، ومرات و مرات تغني بأكثر من لهجة، كأنما تغني تحت الطلب !

حول ما يقال إنها ثرية، تغني بفلوسها و أن ثراءها سبب شهرتها، قالت نوال الزغبي:

"صيت غنى و لا صيت الفقر"! لست ثرية، بالصورة التي يحاول البعض أن يشيعها عني لكني بالفعل أغني بفلوسي ! فكل ما أحصل عليه من الفن، أنفقه على تجهيز ألبوماتي الغنائية، لأنني لا أهتم بتكوين ثروة، من عالم الغناء، بل أغني حبا بالغناء و كل ما أحلم به، هو تقديم أعمال جديدة و متميزة.

 

وماذا عن قول البعض إن جمالك هو سبب نجوميتك؟

أرفض هذا الرأي تماما لأنه يعني أي فتاة أو امرأة جميلة، يمكنها أن تغني و تحقق النجاح.. و هذا غير صحيح البتة!

 

و مارأيك في تأكيد هؤلاء على أنك تقلدين شاكيرا؟

لم أقلد أحدا و لا أرتدي إلا الأزياء التي تناسبني . و الشكل الذي ظهرت به، هذا العام، كنت أخطط له منذ فترة، لأنني أحب أن أظهر للناس بشكل مختلف مع كل ألبوم جديد. كما أن الأزياء التي ارتديتها هي موضة عالمية، و أعتقد أنها قدمتني بشكل جديد، أعجب الجمهور و هذا ما يسعدني جدا.

 

هل غناؤك بأكثر من لهجة كان بهدف الحصول على شهرة أكبر؟

 التنوع الغنائي ضروري جدا للفنان، و لا أرى مشكلة في الغناء بلهجات تنتمي الى كل الدول العربية الشقيقة و بالرغم من فخري و اعتزازي بكوني لبنانية، إلا أنني ضد التزام الفنان بلهجة و احدة.

 

المطربة الإماراتية "أحلام" لاحظت أن معظم المطربات يغنين باللهجة الخليجية؟

هذا رأيها، و هي حرو فيه، المؤكد أن الجمهور يتوقف عند المطرب الذي يغني له بلهجته، و أعتقد أن هذا الأمر قادر على تقريب المسافات بين النجم و الجمهور.

 

و متى سنسمعك تغنين بالفصحى؟

هذا المشروع مؤجل، لضيق الوقت، و لأنه ليس من الضروري أن أتبع الموجه، بحيث أقدم القصيدة، لمجرد أن بعض زملائي قدموها. سأقوم بذلك في الوقت المناسب و عند اقتناعي بنجاح المشروع، و هذا سيحدث قريبا.

  

هل أغانيك تعبر عن شخصيتك؟

نعم. لذلك أختارها بعناية شديدة و لا بد من أن أشعر بكل حرف و كلمة فيها، فأنا لست آلة تردد كلمات معينة!

 

ما الفارق بين بداية مشوارك الفني و اليوم؟

الفارق كبير. ‘ذ أكتسبت خبرة و نضج و اضحا، وأصبحت أكثر دراية باختيلراتي و بكيفية تعاملي مع الجمهور. و المهم في كل هذا أن أكون تلقائية و طبيعية.

 

ما مفاتيح أسلوبك المختلف؟

منذ البداية خططت لتقديم المختلف، و لأن يكون لي أسلوبي الغنائي الخاص. و بالرغم من حبي لفن العمالقة، إلا أنني لم أحاول أن أقلد أحدا.

 

ليس المطلوب تقليدهم، إنما يمكنك التعاون مع الملحنين الذين تعاملوا معهم

كنت أتمنى أن أتعاون مع الراحل العظيم بليغ حمدي و أنا أحلم بتقديم أعمال من روائع الملحنين الكبار، أمثال كمال الطويل، حلمي بكر و محمد سلطان.

 

ولماذا لا تبادرين الى ذلك؟

صدقني إني أتمنى التعاون مع كل هؤلاء العمالقة، و في أعمالي القبلة، سأسعى للحصول على ألحانهم الجميلة لأنني أحلم بتقديم أغنية فيها من عبق الفن الجميل.

 

هل تتفقين معي أن ثمة أصةاتا كثيرة لكنها لا تحقق المطلوب ؟

نعم. و أشعر بالحزن الشديد لاختفاء هذه الأصوات و أطالب هؤلاء الفنانين بالبحث عن أسباب عدم تحقيق الشهرة. كما أطالب بمؤسسات فنية تدعمهم. فنحن نحتاج الى صوت رائع، و الساحة الغنائية تحتاج للمزيد من الأصوات الجديدة.

 

من هي منافستك الحقيقة في الغناء؟

كل مطربة تقدم فنا جيدا و هادفا تنافسني و أعتقد أنه كلما ازدادت الأصوات تزداد المنافسة.

 

لكن معظم المطربات يملن الى الأستعراض و البعض يقول إنهن تخلين عن الأغنية، و صرن مجرد استعراضيات!

لماذا يحاولون التجني على مطربات اليوم! لكل فنان أسلوبه الخاص الذي من خلاله يتفاعل الجمهور معه ووجوده يعني أنه فنان ناجح.

 

هل غير نجاحك في حياتك ، و جعلك تبحثين عن أحلام جديدة؟

بالتأكيد. تغيرت كأنسانة و فنانة، إذ بدأت الغناء صغيرة، لا أملك أي خبرة. أحلامي اليوم مختلفة، فقد أصبحت أكثر نضجا، من كل النواحي، ما يعطيني مساحة أكبر للتفكير و الاختيار، تساعدني في ذلك دراستي الأكاديمية للموسيقى، و العزف على العود و البيانو.

  

ثمة من يهاجم جيلكم، و يؤكد أنكم لم تقدموا الجديد، مارأيك؟

أنا ضد هذا الرأي لأن حال الغناء العربي اليوم بألف خير. و ثمة مطربون و مطربات يقدمون فنا رائعا. كل العصور عرفت فنا متميزا، وآخر هابطا و الدليل وجود أعمال كثيرة اليوم جميلة جدا، و تقدم فنا يواكب العصر، و يناسب تطلعات الجيل الجديد، و بالتالي تحقق نجاحا كبيرا.

 

و ما شروط النجاح اليوم؟

الحضور، الموهبة، الذكاء، الدراسة واحترام الجمهور.

 

هل أصبح الفيديو كليب عاملا أساسيا في نجاح الفنان

هو من العناصر المساعدة. و أصبحت له السطوة في عالم الموسيقى و الغناء، و بات من الضروري أن يصور الفنان أغانيه، حتى يصل الى الجمهور، بأسلوب جميل و معبر، إنما لا يمكن إغفال قيمة و جمال الكلمات و الألحانو التوزيع الموسيقي و الأداء و كذلك المشاعر و الأحاسيسا التي تنبع من المطرب.

 

تتمتعين بجاذبية شديدة في الفيديو كليب. فلماذا تخافين عالم التمثيل؟

لا أخاف التمثيل، لكنني أحب التخطيط لكل عمل فني أقدمة، وهذا هو أسلوبي منذ بدايتي الفنية. أدقق  في الأختيار ، حتى  أجد العمل الذي يشدني و يقدمني بشكل يسعد جمهوري ، و يضيف الى رصيدي الفني، كما أن تصوير الأغاني، بأسلوب الفيديو كايب، يختلف تماما عن التمثيل السينمائي.

 

هل تجدين الوقت الازم لرعاية زوجك و أولادك: تيا، جورج و جوي؟

كل وقتي للأولادي و زوجي، و بعد ذلك يأتي الفن، فالأساس عندي هو أسرتي، و أفضل أن أكون "ست بيت" درجة أولى، أدخل المطبخ، و أجهز الطعام لأسرتي.

 

و هل تجيدين الطهو؟

ليس كل الأصناف لكني متى دخلت المطبخ أصنع أفضل الطعام.

 

هل تغيرت حياتك؟

نعم، أولادي قلبوا حياتي و غيروها بشكل و اضح. أجالسهم طوال اليوم، ألاعبهم، و أصير معهم طفلة، إنهم حياتي ووقتي كله لهم، فمع هذه الأسرة الجميلة، بدأت أشعر بالأمومة الحقيقية، و بأحاسيس و مشاعر و عاطفة الأمومة، بكل تفاصيلها.

 

كيف تستطيعين التوفيق بين هذه الواجبات؟

الفضل في هذا يعود لزوجي العزيز، الذي يساعدني على التخطيط السليم. و لولا وجوده لما استطعت الاستمرار في عالم الفن و الغناء.

 

كيف يبدأ يومك؟

أداعب الأولاد، أجالس زوجي، ثم أمارس الرياضة، و لا أغادر النزل إلا إذا كنت مرتبطة بعمل أو تسجيل.

  

 

كم ساعة تنامين؟

حوالي 12 ساعة

 

و هل تتبعين نظاما غذائيا محددا؟

بصراحة لا، لأنني أحب تناةل كل أنواع الطعام و أحافظ على رشاقتي، بممارسة الرياضة يوميا.

 

                            ----------------------------------------------------------

ولي المزيد من الصور  الفنانة نوال الزغبي

اقرأ أيضا:

ريما مكتبي : أنا و الشهرة "ألد أعداء"

مونيا : لم أقدم أغاني خليعة ولم أرتد ملابس مثيرة!

 

home music News Audio Clips Photos Links celebrities