مقابلة حصرية لمجلتنا مع الشيف المبدع أندرو ميتشل أحد نجوم قناة فتافيت لفن الطهي. يخبرنا عن بدايته وبرنامجه الجديد في هذا الحوار.

                             

شاركت مشاهدي برنامج شوربة ونقنقة ببعض وصفات والدتك، هل كان لها تأثير لإختيارك مهنة الطهي؟

 

البداية كانت عندما أنهيت دراستي المدرسية لم أكن أعرف ماذا أريد أن أفعل، بينما كنت أكتشف فكرة الطهي وكنت أتحدث مع أمي ذات يوم هنا قررت أن أصبح شيف. أنا ترعرعت على طعام جيد في منزلنا وهذا كان من أكبر المؤثرات على اختياري.

 

كيف بدأت مع فتافيت؟

فتحت مطعم في القاهرة وفي ذلك الوقت رئيس قناة فتافيت كان يبحث عن موهبة جديدة في الشرق الأوسط. وضعنا على إتصال وبعدها بدأت العمل معهم.

 

بعد النجاح الكبير لبرنامج شوربة ونقنقة هل سيكون هناك موسم خامس؟

نحن في صدد تحضير برنامج جديد، فكرة جديدة سنصورها هذه السنه. لا أستطيع إعطاء معلومات أكثر سوف يتم الإعلان عنه قريباً.

 

ما هو أصعب شيء كان بالنسبة لك عندما بدأت بتصويرالبرنامج؟

 

مجرد محاولة إيجاد أفكار تعجب الناس و وصفات يرغبوا تعلمها. الأكلات التي تراها في المطاعم الشعبية والطعام الذي يحبه الاطفال. وصفات غير معقدة تريد تحضيرها في المنزل. وصفات من بلدان آخرى لم تكن معروفه هنا.

أي موسم من برنامج شوربة ونقنقة هو المفضل إليك؟

الموسم الأخير (الموسم الرابع) لأن كل سنه تتحسن، ليس فقط كشيف ولكن أيضا الفريق بأكمله من المصوريين، المنظميين والعاملين على البرنامج كل شيء يتحسن مع الوقت والخبرة. لذلك بالنسبة لي كل سنه كانت أفضل من الآخرى.

 

أخبرنا عن موقف طريف حدث خلال تصوير حلقات البرنامج؟

 مرة كنا نصور وصفه، دارين أحياناً تقول لي أشياء باللغة العربية لا أفهمها ولذلك أنا أدعي أنني لم أسمع. مرة كانت تقول لي "أنا عطشانه" وأنا لم أفهم ماذا قالت فعادت الكلمة ثلاثة مرات ولأنها عادتها ثلاث مرات إضطرت الى الأعتراف بأنني لم أفهم، عندها قالت لي الجملة بالغة الإنجليزي وبعدها أعطيتها كوب من الماء. بالنسبة لي ماحدث كان مضحك جداً. رأيت الإعادة بعد ذلك كانت صدفة ولحظة مميزة.

 

لديك مطعم في مصر، أي نوع من المطاعم هو؟

 كان لدي حتى العام الماضي مطعم خمس نجوم يدعى ألتو بيسترو لكن بعد تغير الأحوال في مصر إنتقلت إلى الوجبات السريعة. لدينا مفهوم جديد يسمى علي بابا ولدينا أيضاً مطعم صيني مستر واك ومطعم آخر جديد وهو مطعم هوت دوغ فاخر يدعى توب دوغ وكلها في القاهرة.

 

هل ستفتتح مطعم جديد في بلد آخر؟

لا توجد خطه فورية الآن لكنني دائماً في صدد إكتشاف فكرة جديدة. لم تأتي الفرصة المناسبة بعد. أنا أخطط لفتح شي قريب هذه السنه في القاهرة وسيكون له علاقة ببرنامجي الجديد.

 

ما الذي يميز مطعمك عن المطاعم الأخرى في مصر؟

أفكار المطاعم ما يميزنا. لدينا مطاعم ذات أفكار محددة تقدم نوع معين. إنها أفكار جديدة غير تقليدية كالمطاعم الآخرى التي تقدم أكلات إيطالية، مصرية ولبنانية. مطعمنا يقدم نوع واحد من السندويشات، ثلاثه أو أربعه أحجام مع سلطة فقط. مطعم الهوت دوغ يقدم المقانق والمركاز(سجق مغربي) لا نقدم هامبرغر أو كفته أو أي شيء آخر. أما المطعم الصيني فيقدم الطعام في علبة، كل زائر يختار المعكرونة أو الأرز ثم يختار خضار، لحمة، دجاج أو سمك ويختار أيضاً الصلصة. الطاهي يحضر الطعام أمام الزبائن خلال دقيقة واحدة. نحن نحاول إبقاء الطعام صحي قدر الإمكان من خلال الحفاظ على النكهات الجيدة وبأستخدام منتجات طازجة. وهذا هو ما يميزنا عن المطاعم الآخرى. قد تكون التكلفه أعلى بنسبة عشرة بالمئه من مطاعم (ماكدونالدز) لكن مطاعمنا فريدة وجميع العاملين من مصر فريقنا محلي.

 

ماهو الطبق الأكثر شعبية في مطعمك؟
 

هو فشار القريدس مع الوسابي (Wasabi Popcorn Shrimp)

هل أنت في صدد التحضير لكتاب جديد؟
 

نعم نحن في صدد العمل على كتاب جديد.

 

ما نوع الكتاب الجديد؟ وهل سيكون مختلف عن الكتاب الأول؟
 

نعم، سيكون مختلف عن الكتاب الأول. ستكون الوصفات من عدة حضارات. وصفاتي المفضلة من بلدان مختلفة.

 

ما هو أفضل وأصعب شيء في مهنة الشيف؟
 

أفضل وأصعب جزء بالنسبة للشيف أمر واحد. غالباً يعمل للآخرين قد يستمتع بالطهي ولكن عندما ينتهي من طهي الطعام يفقد شهيته بسبب الروائح ومن تذوق الطعام المتكرر خلال الطهي. لذلك أفضل شيء كونك شيف هو إسعاد الأخرين مما يجعلهم يقدرون عملك. الجزء الصعب هو أن عملك كله للأخرين (يضحك). أيضاً الصعب أن لا أحد يريد الطهي لك لأنك شيف. عندما يدعوني أصدقائي لزيارتهم تجد الأمهات كلها خائفة ومتوترة تحاول تقديم طعام معقد وراقي وقد تكون النتيجه أفضل بطعام بسيط. بالنسبة لي سأكون ممتناً إذا أكلت (معكرونة بالجبنة).

 

أي شيف أو مؤلف كتب طهي ألهمك ؟
 

قد يكون كلامي تقليدي ولكن أنا حقاً أقدروصفات وأسلوب طهي جيمي أوليفر. ليس لديه حدود، وصفاته والمكونات التي يستخدمها من ثقافات وحضارت متعددة. أنا أتابع كتبه ووصفاته وأريد أن أقول أنه نوع مختلف من الإلمام ليس من حيث تطلعي لإيجاد وصفات أو العثورعلى أفكار إنما ما يعجبني هو طريقة عمله وهذه هي الطريقة والأسلوب التي أحب تطبيقها على أفكاري.

 

هل تتابع برنامج طبخ معين على قناة فتافيت أو على أي قناة أخرى؟
 

نعم بالطبع. بصراحة إعتماداً على مزاجي هناك وقت لكل برنامج. أنا أحب جميع البرامج كل برنامج لديه ما يقدمه إعتماداً على ما أبحث. انا اعتقد لهذا السبب هم جميعاً على القناة واحدة.

 

ما هو المطبخ المفضل إليك؟
 

المطبخ اليوناني. أنا احب وصفاته وأسلوب الطهي الخاص به. وأيضاً رائحة وطعم مكوناته. يعجبني الكثير من المكونات التي تستخدم في المطبخ اليوناني، مثل الزعتر البري، الثوم، الطماطم، البصل وزيت الزيتون. المكونات الأساسية التي يستخدمونها منفردة أو مجتمعة مع بعضها البعض هي المفضله لدي. أحب تناول الطعام اليوناني طيلة الوقت.

 

لست بشيف تقليدي، لا تتبع الوصفات التقليدية حرفياً تحب إضافة لمسات جديدة وتبتكر وصفات دائماً. كيف تبدأ بأبتكار وصفاتك  وما لذي يوحي لك؟
 

إبتكار الوصفات يأتي بطرق متعددة ومن أشياء مختلفة. لدي دائماً ملاحظات في تلفوني عندما أجرب طعام جديد. أنا أسافر كثيراً وازور العديد من الأصدقاء في بلدان مختلفة. الناس الذين يعرفوني يدعوني أجرب أكلات جيده، حريصين دائما بأن أجرب أكلات جيده لأعطائي أفكار وهذا شيء يشجعني كثيراً. قد تأتي فكرة من مطعم، من السفر، من أصدقائي، من فكرة لدي في رأسي. أيضاً أبحث في الكتب أو على الإنترنيت وأحياناً آخرى أطرح أسأله في المنتديات لأجد أفكار.ً قد أتصل بأصدقاء أو طهاة محترفين عملوا معي منذ بداية مسيرتي حتى السنه الماضية لأخذ نصائح وأفكار. عندما يكون لديك أفكار كثيرة على الورق ولديك الوقت الكافي لتطويرها تبدأ بتجهيز المكونات وتذهب إلى المطبخ مع ميزان الطبخ. تبدأ بالتحضير وتضبط الوصفات ثم تضع اللمسات الأخيرة. قد تأتي الأفكار من أي مكان. هذه هي الوصفة لصنع الوصفات! (يضحك)

 

متى بدأت بأبتكارالوصفات؟

بدأت بإبتكار الوصفات قبل إحترافي الطهي. منذ الصغر كنت أحب الشواء في الحفلات مع الأصدقاء وكنت دائماً ابتكر أكلات جديده. كنت أطلب من والدتي أن تطهي لي طعاماً مع إضافة مكونات معينة ثم أسألها ما هذا الطعم ترد علي هذا الطعم من كذا وبعدها أقول لها المرة المقبلة أعدي الوصفة بدون هذا المكون. أعتقد لأن في طفولتي والداي كانوا يتحدثوا معي عن الطعام طيلة الوقت لذلك كان الطعام شيء مهم في بيتنا. كنت أبتكر وصفات قبل تعلمي الطهي.

 

ماهي أفضل وصفات قدمتها في برنامج شوربة ونقنقة؟
 

أنا حقاً لا أعرف، عايك بسؤال المشاهدين. أنا أحب كل مايجده الناس سهل. وأي وصفه كانوا يبحثوا عنها ولم يعرفوا أين يجدوها وفجأة ها هي أمامهم! لا أستطيع التفكير بوصفة محددة، للصراحة على مدى سنوات قمنا بإعداد المئات من الوصفات للكتاب، المجلة وللموسم الأول لبرنامج شوربة ونقنقة. أيضا أعددنا وصفات لبرنامج آخر صورنا موسم واحد منه ولم نكمل. نحن نتحدث عن خمسمائة أو ألف وصفة أنا ضائع بينهم! الناس أحيانا تقول لي البارحة كنت تطهي وصفة معينة ويكون جوابي بأني لا أذكر قد تكون الوصفة من السنه الماضية!

 

هل هناك وصفة معقدة قمت بأبتكارها لاقت نجاحاً باهراً؟
 

لا، لأن إذا كان هناك أي وصفة معقدة أمامي أريد تقديمها في البرنامج يكون هدفي هو تبسيطها. على سبيل المثال إذا كان لدي وصفة عائلية قديمة مكونه من خمسة عشرخطوه ما أفعله هو محاولت تحويلها إلى خمس خطوات. لأن إذا كانت الوصفات صعبة ومعقدة فإن الناس لن تكون مهتمة أو البرنامج سوف يجذب نوع مختلف من المشاهدين. لدينا برامج آخرى مثل برنامج شيف نرمين. هي طاهية محترفه (كوردن بلو شيف) تقدم وصفات معقدة وراقية. أنا متأكد بأن مشاهدين برنامجها يبحثون عن شيء مختلف عما أقدمه أنا، يبحثون عن طهي متقدم وأكثر إحترافاً. إعتمدت دائماً تبسيط الوصفات. في العديد من المرات حاولة تبسيط وصفات معينه وبنهاية المطاف تم حذفها بسبب صعوبتها ولأنها لا تتماشى مع طريقة البرنامج.

 

هل برنامجك الجديد سوف يكون مشابه لشوربة و نقنقة؟
 

لا، البرنامج الجديد سيكون أشبه بتلفزيون الواقع وهو عن إفتتاح مطعم وتدريب العاملين. سيكون البرنامج من هذا النوع.

 

ماهي هواياتك غير الطهي؟
 

السفر، القراءة، الإستماع للموسيقى وأحب أيضاً الذهاب إلى البحر للسباحة. لكن السفر هو هوايتي المفضلة. أحاول عدم الخروج لأوفر وقتي ومالي لأسافر. بالنسبة لي أنه جزء من إلهامي، وله فائدتين وهما التمتع بالسفر كما إنها تجربة تعليمية جديدة لتذوق نكهات مختلفة.  

 

هل هناك مطعم تحب زيارته كلما سافرت؟
 

عندما أكون في دبي دائماً أذهب إلى مطعم OKKU كما تعرفون لا أحب تناول مأكولات بحرية، ولكن أتناولها في هذا المطعم فقط! وأستطيع تناول عشاء كامل من المأكولات البحرية هناك. دعيت ذات مرة  للإحتفال بعيد ميلاد أحد الأصدقاء في هذا المطعم وكضيف اجبرت على تناول ثمار البحر وقد أعجبني كثيراً، لذلك لا أريد تناول ثمار البحر في مكان آخر خوفاً من إلا يعجبني. لأول مرة يعجبني طعم المأكولات البحرية. هذا هو المكان الذي أحب الذهاب إليه دائماً.

 

نشأت في كندا فهل هناك مطعم تحب زيارته دائماً؟
 

لقد نشأت في تورونتو، عند زاوية الشارع كان هناك مطعم لحوم (ستيك) يدعى
The Keg Mansion  كان المفضل لي. عندما أعود إلى كندا دائماً  أذهب إلى هذا المكان. هو بيت الستيك (steak house) حيث يقدم لحمة عتيقة. لديهم أيضاً سلطات ومقبيلات شهية، حلويات رائعة وخدمتهم ممتازة. لأنني نشأت هناك وكان مطعمي المفضلً سيظل له مكانة خاصة في قلبي ومعدتي (يضحك).

 

لديك الكثير من الذكريات الجميلة، هل تحلم بإفتتاح مطعمك الخاص في كندا لأن؟

ربما يوماً ما سأحلم بهذا. لكن حالياً لا، لأني لا أحب الطقس البارد. مخرد التفكير بذلك يخيفني.

 

ماهي أحلامك المهنية؟

أريد تعلم كيفية التدريب، لا أعرف إذ تتعلمه أو تكتسبه بشكل فطري مع التقدم بالعمر. أريد التوقف عن الحشرية الزائدة والبدأ بتعلم أصول التواصل مع العاملين بما أملك كم معلومات.  ليس أمام الكاميرا إنما مع الموظفين. أعتقد بأن برنامجي الجديد هو خطوه أولى لتحقيق ذلك. البرنامج سيسلط الضوء على كيفية تعليم وتدريب العاملين. أحلم أيضاً في مرحلة لاحقة من حياتي بإفتتاح مدرسة لتعليم الطهي ((Cordon Bleu school.

 

ما هي النصيحة التي تقدمها لكل مراهق يحلم بأن يصبح طهاة محترف؟
 

الطهي المستمر وعدم اليأس من أي تجربه فاشلة إنما يجب إعادة الكره. تعديل وضبط إي وصفة غير ناجحة حتى تصبح جيده. أكتب دائماً مقاديرالوصفات ولا تتوقع بأنك ستذكرها بالضبط لأنك لن تستطيع! (يضحك). هذه بعض النصائح الهامة لتكون طاهي محترف.عليكم بحب الطعام إذا كنت لا تحب الطعام فإنك لن تستمتع به. وهو لشيء رائع بأن تستمتع بعملك لأنه ليس بإستطاعة الجميع.