لشهر رمضان الكريم طابع خاص وتقاليد جميلة ومميزه تختلف من بلد لآخر، لنتعرف على التقاليد القديمة والحديثة من كل بلد.
 

نبدأ مع حلويات رمضان التي تعتبر من التقاليد المميزة والمتنوعة، بعض الحلويات متوفر على مدار السنة ولكن يفضلها البعض في الشهر الفضيل بشكل أكبر وتتوفر في كل مكان. العومات كما تسمى في لبنان فهي معروفه بأسم لقمة القاضي في مصر ودول الخليج. ومن حلويات رمضان الآخرى هي الكنافة والأطايف منها بالقشطة، بالوز أو بالجبنة. من الممكن خبز بعد الحلويات  في الفرن لتكون صحية بدلا من القلي بالزيت ومنها الأطايف. 
 

تعتبرالقطايف حلوى شعبية يكثر انتشارها في بلاد الشام، كما توجد أيضاً في مصر، ويتناولها الناس دائماً في شهر رمضان المبارك، حيث إنّ بعض الناس يتناولونها بعد الإفطار، والآخرون يتناولونها خلال الإفطار، تكثر الروايات حول تسميتها بهذا الاسم، حيث إنّ البعض يقول أنها كانت توضع في صحن كبير جداً، وكان الجالسون يقطفونها من هذا الصحن الكبير، لذلك سميت بالقطايف، وتحتوي القطايف على عناصر غذائية كبيرة جداً، حيث إنّها تحتوي على سعرات حرارية، ودهون مشبعة، وبروتينات، وكربوهيدرات، وهناك طرق عديدة ومتنوّعة لصنع القطايف، حيث إنّه من الممكن أن تكون حشوتها عبارة عن لوز وفستق، أو القشطه أو جبن، كما أنّ هناك طرق فلسطينيّة، وسوريّة، ومصريّة، وأردنيّة، وغيرها.

لقمة القاضي إنّها تلك الحلوى الشائعة والمنتشرة والتي يسمّيها الكثيرون بالعوّامة، ويدعوها آخرون بلقمة القاضي، ومن النّاس من يطلق عليها اسم أقل انتشاراً من الاسمين الأوّلين وهو التاوة القصيميّة، وهي من أكثر الحلويّات بساطة في المكوّنات والمقادير وفي طريقة التّحضير، ورغم بساطة مكوّناتها إلا أنّ طعمها متميّز ومرغوب وشهيّ ومطلوب في كلّ الأوقات، وتفرّعت عنها مشتقّات منها، تحمل ذات المكوّنات والمقادير وطريقة التحضير وإنما الاختلاف بالشّكل فقط، فبدل أن يكون على شكل كرات صغيرة كما هو الشكل التقليدي، تجده مستطيلاً كما في الحلويات الشهيرة باسم كرابيج حلب.

 تعد حلى ليالي لبنان، من الحلويات الشرقية الجميلة التي تقدم في شهر رمضان وتؤكل باردة تسمى حلى القشطلية ، وأصل الحلى في لبنان ، يقال جاء إلى سيدة لبنانية ضيوف بشكل مفاجئ فقامت بإحضار الحلوى هذه لهم، واكتسب اسمها منها لبنان، وهي من الحلويات الخفيفة على المعدة، تتكون من الحليب والسكر وماء الزهر والقشدة والفستق الحلبي الأخضر ، ولذلك انتشرت الحلى في جميع الوطن العربي بسبب سهولة تحضيرها والرائحة العطرية الجميلة.

يعتبر بلح الشام من الحلويّات الشرقية المعروفة، وقد سميّت هذه الحلوى بهذا الاسم لأنّ شكلها يُشبه البلح، كما أنّها صُنعت أولاً في بلاد الشام، وهي من الحلويات الشامية التي ظهرت خلال فترة الحكم العثماني، حيث قام الناس في تلك الحقبة بتشكيل العجين على شكل بلح وقليه بالزيت ثمّ غمره في القطر، وقد انتشرت في الكثير من الدول القريبه من الشام ثمّ انتقلت لمصر والدول العربية الأخرى، وتعتبر بلح الشام من الحلويات المحبّبة لجميع أفراد العائلة.

البسبوسه أشهر الحلويات الشرقية التي تشتهر بها الدول العربية، وخاصة جمهورية مصر، وتختلف بطريقة تحضيرها من دولة لأخرى، ومن مدينة لأخرى، إلا أنّها جميعها تشترك بمقاديرها البسيطة والمتوفرة في كل بيت. وتُحضّر من السميد بشكل أساسي ، وتختلف طرق تحضير البسبوسة وتزيينها فتندرج من تحتها البسبوسة بالقشطة والبسبوسة بالزبادي والبسبوسة بجوز الهند والبسبوسة بالشوكلاتة وغيرها تعتبر البسبوسة من الحلويات التي تقدم بكثرة في شهر رمضان المبارك.

تعدّ الكنافة من الحلويّات المشهورة والشعبيّة في بلاد الشام، ومصر، وهي تتكوّن أساساً من الشعيريّة والطحين لعمل عجينة الكنافة، بينما الحشوة فتتكون من الجبن، والقطر، والمكسرات، وهي من ألذّ وأسهل الحلويات التي يمكن عملها في المنزل. للكنافة أنواع عدّة فمنها الكنافة الخشنة، والكنافة الناعمة، والمبرومة، والمحيّرة، كما وتُحشى بعدّة حشوات، أهمّها الجبن المحلّى، والقشطة حيث تُعتبر الكنافة بالقشطة من أشهر أنواع الحلويات في الشرق الأوسط، وتُعرف باسم الكنافة النابلسيّة نسبةً إلى مدينة نابلس في فلسطين.

في جميع أنحان الوطن العربي تجتمع العائلات على مائدة الأفطار في رمضان. تتنوع العادات والتقاليد من دولة إلى آخر ولكن وجود الشوربة طبق أساسي في الشهر المبارك. في لبنان يجب أن يتوفر الفتوش يومياً على طاولة الأفطار أما في المملكة العربية السعودية تجد دائماً شراب اللبن وأنواع من التمرعلى مائدة الأفطار. وبعد الأفطار القهوة العربية مع التمر أمر مهم ومميز في دول الخليج. لكل دولة عربية عادات جميلة تتميز بها.

مع إختلاف الأكلات هناك تشابه في الحلويات الرمضانية والمشروبات شراب قمر الدين معروف في جميع أنحاء الدول العربية ولبن متواجد دائماً في دول الخليج على مائدة الأفطار. أيضاً يوجد مشروبات آخرى معروفه ومحبوبة  في عدة بلدان عربية  تروي العطش في شهر رمضان مثل شراب السوس، التمر هندي، الخرنوب والجلاب.

ومن أجمل التقاليد هي تزيين البيت بفوانيس رمضان الجميلة، مع تنوع أشكال وألوانها تضفي على البيت وحديقة المنزل أجمل إطلالة. فهناك الشكل التقليدي لفانوس رمضان وأشكال حديثة متنوعة بألوان متعددة من الفوانيس تناسب جميع الأزواق. وتصنع الفوانيس من الزجاج، البلاستك والمعدن، وتتعدد  طرق إضاءتها منها على ضوء الشموع، وبعضها على البطاريات وأغلبها تعمل على الكهرباء.
 

أما بالنسبة للتسلية والترفيه في رمضان، فكل أفراد الأسرة تتابع البرامج والمسلسلات الرمضانية حالياً. لكن في الماضي كان الترفيه بطريقة أخرى وهو إما بلأستماع إلى قصص وروايات (الحكاوي) وهو شخص يروي القصص على مجموعة من الناس ليتسلوا، وكان للأطفال حصه من الترفيه أيضاً عن طريق (صندوق الفرجه) وهو عبارة عن صندوق لديه نوافذ في كل نافذة تشاهد صور متحركة مع رواية قصص الأطفال التقليدة. بعد الانتهاء من سرد القصة يتوجه حامل الصندوق إلى مجموعة آخرى من الأطفال في شارع آخر من المدينة.

من التقاليد القديمة الآخرى التي كانت متواجدة في بلاد الشام وهو المسحراتي، شخص يحمل طبلة صغيرة مع عصا ويطرق على الطبل وهو في شوارع المدينة عند وقت السحور. ويقول "يا صايم قوم وحد الدايم" ليوقظ الناس لكي يتناولوا سحورهم يومياً. وفي العشر الأخير من شهر رمضان تبدأ فرقة الوداع وهي فرقة تحمل أعلام وآلات موسيقية قديمة مثل الطبل، وتغني الفرقة "تواشيح دينية" لوداع الشهر الكريم وتقف عند كل بيت لتغني أمام باب المنزل. وفي الختام نتمنى لكم كل الخير والبركة في الشهر الكريم وكل عام وأنتم بخير.

 

Home    Food    Ramadan   Sport    Sweets    Spring  

Copyright © 2024 Teen & Sport online magazine. All rights reserved.