مقابلة حصرية مع مديرة قناة فتافيت دارين الخطيب. تطلعنا على مشاريعها المستقبلية وتخبرنا عن
 دورها في فيلم تقاسم الحب، كان معها هذا الحوار.

 

حوار وإعداد غنوة منقارة

 












 































































 

   

هل كان أول ظهور لك أمام شاشة التلفزيون ببرنامج جديد في جديد وشوربة  ونقنقة؟

نعم
أول ظهور لي كان في برنامج جديد في جديد وشوربة ونقنقة.

مشاركتك في برنامج  شوربة ونقنقة كان صدفه، هل أخبرتنا المزيد عنها؟

نعم
مشاركتي في برنامج شوربة ونقنقة كانت صدفة محضة. فكرة البرنامج كانت عبارة عن وجود سيدة كبيرة في السنّ (بعمر والدة أندرو) ستكون معه في البرنامج وتمّ الإتفاق على هذا النحو إلى أن حصل خلاف مع هذه السيدة قبل أيام معدودة من التصوير، وكنت أنا في ذلك الوقت مديرة الإنتاج في القناة وحينها تكلمت مع السيد يوسف الديب (رئيس مجلس إدارة فتافيت ومؤسسها) والذي كان متواجد خارج البلاد في تلك الأثناء وأطلعته على المشكلة وهو من عرض عليّ أن أحلّ مكانها. في بادئ الأمر اعتقدت بأنه يمزح فأكّد لي بأنني أكثر شخص ممكن أن يدعم أندرو خصوصاً أنتي كنت موجودة في اختبار الأداء الخاص به وسأكون الشخص المماثل في التعامل معه، وهكذا تمّ الأمر.

 بعد النجاح الكبير لبرنامج شوربة ونقنقة في المواسم الأربعة، هل سيكون هناك موسم خامس قربياً؟

أولاً أريد أن أشكر جميع مشاهدي برنامج شوربة ونقنقة بمواسمه الأربعة. حبهم لنا جعلنا نضيف أفكار جديدة نقدمها لهم من جهة الوصفات ومن جهة طريقة تعاملنا سوياً. أعتقد أن الموسم الرابع حقق نجاحاً جيداً ومثل أي قناة غير عربية (غربية) إن البرنامج الناجح يقف إنتاجه عند قمة نجاحه مثل برنامج OPRAH WINFREY و FRIENDS وغيرهم الكثير وأنا طبعا هنا لا أقارن برنامج شوربة ونقنقة بهم ولكن فقط على سبيل المثال؛ وهذا هوالنمط الذي اعتمدته إدارة قناة فتافيت حيث قررت إيقاف البرنامج وهو في قمة ناجحة وإنتاج برنامج منفرد لكل واحد منا. أما بالنسبة للموسم الخامس، حالياً لا يوجد أيّ نيّة في ذلك، ولكن ممكن أن يكون هناك عودة لأندرو ودارين سوياً في طلّة خاصة ولكن لا أعتقد أنه سيكون عن قريب.

برنامج شوربة ونقنقة وبرنامج سفارات وبهارات مختلفان كلياً لكن ماذا يميز كل منهما بالنسبة لك؟

برنامج
شوربة ونقنقة كان بالنسبة لي برنامج خاص بأندرو وأنا كنت العنصر الداعم لأندرو في البرنامج. البرنامج كان يعتمد على وجودنا سوياً وتفاعل الشخصيات الموجودة أمام الكاميرا كان قريب من قلبي لأنه أول عمل أقوم به ولكنه لم يكن قريب من شخصيتي وكان من الصعب التوضيح للمشاهدين أنني لست مترجمة أندرو وكان هذا الموضوع يضايقني ولكنني في نفس الوقت كنت أستمتع مع أندرو وكانت تجربة رائعة. أما برنامج سفارات وبهارات فكان قريب من قلبي وشخصيتي وكل ما قمت به في البرنامج كان نابعاً من قلبي وتفكيري حيث كنت أعرّف الناس على هذا البلد من خلال منظوري للحياة. كنت مرتاحة كثيراً لأنني أتصرف على طبيعتي أمام الكاميرا دون تبرّج أو تكلّف وكانت حقيقة مشاعري تظهر كل الوقت.

 ماهي اللحظات الطريفة التي صادفتك خلال تصوير برنامج سفارات وبهارات؟

أكثر ما أتذكره في برنامج سفارات وبهارات هو ما لم يعرض على الهواء وهو آخر يوم تصوير، أو بالأحرى آخر لحظة حين قلنا CUT CAMERA  بدأت فجأة السماء تمطر بغزارة وكنا أنا وفريق العمل متواجدين بقرب النهر ووقفنا تحت المطر نفرح ونلعب ونضحك وأحسسنا بأن الدنيا والناس جميعاً يحتفلون معنا بانتهاء تصوير البرنامج. وأذكر أيضاً حين كنت في السوق العائم تعرفت على امرأة صينية عجوز وبدأت أتكلم معها فقالت لي أن أحدا لم يطرق على بابي طوال عمري ليطمئن عليّ وأنت الآن تسألينني عن حالي، وهذا الأمر أثّر فيّ كثيراً.

دارين الخطيب هي مديرة البرامج والأنتاج في قناة فتافيت، أخبرينا كيف بدأتي مع فتافيت؟

بدأت مع شركة تخيل إنترتينمنت كمديرة القسم السينمائي ولكن للأسف بعد فترة بسيطة تمّ إغلاق هذا القسم وطلب مني السيد يوسف الديب أن أستلم إدارة الإنتاج لقناة فتافيت وبالنسبة لي كان هذا تحدي إذ إن حبي وشغفي هو السينما وليس التلفزيون ولأنني أحب أن أتحدى نفسي فقررت خوض هذه التجربة. وبعد أربع سنين من إدارة البرامج والإنتاج، تمت ترقيتي لأصبح مديرة القناة والتحدي ما زال قائماً.

برنامج ولا بالأحلام (أكلات المطاعم) ديكور البرنامج من تصميمك، هل لديك خلفيه عن ذلك أو أنها تجربتك الأولى؟

لا يوجد عندي أي تجربة في الديكور والتصميم الداخلي وكان هذا الأمر جديد بالنسبة لي ولكن بالنهاية الإنسان الذي يعتمد على قدرة الخلق والإبداع عنده فمن الممكن أن يستفيد منها في عدة مجالات. هذه التجربة كانت لي مثل اختيار الملابس والوقوف أمام المرآة كل يوم، تنسيق الألوان، الستايل والمظهر (LOOK).

 قمت باخراج عدة  برامج على قناة فتافيت، هل تفضلين إخراج البرامج التلفزيونية أو الأفلام السنيمائية؟ وما الفرق بينهما؟ 

أنا طبعاً وبدون شك أفضلّ الإخراج السينمائي.والفرق بين الإثنين هو أن الإخراج التلفزيوني يعتمد على بنية معينة طوال الحلقات فالحلقة رقم 1 مثل الحلقة رقم 30 والأمر يصبح روتيني يعيد نفسه لا يوجد خلق أو إبداع و أنا طبعاً أقصد البرنامج وليس المسلسلات. أما في السينما فكل لقطة من كل مشهد يمكن أن تكون مختلفة عن الأخرى وعندها تكون حرية الإبداع أكثر بكثير. والفرق بين الإثنين أنه في السينما تخبرين قصة وتحاولين إيصالها بأفضل طريقة للمشاهد؛ إنما البرنامج التلفزيوني هدفه الأساسي تسلية المشاهد.

هل فيلم تقاسيم الحب أول دور تمثيلي لك؟ أخبرينا أكثرعن الفيلم.

إن فيلم تقاسيم الحب هو من إخراج السيد يوسف الديب وهو يتحدث عن علاقة حبّ بين رجل وامرأة وكيف تنتقل من مرحلة الشغف إلى مرحلة الروتين، ثم مرحلة الغضب ومرحلة الإختلاف والفروقات ومن ثم تقبل الآخر.. وكل مرحلة في هذا الفيلم كانت مصاغة على تقاسيم العود ومن هنا كان عنوان الفيلم تقاسيم الحب. مع كل تقديري لكل ما قدمته في قناة فتافيت ولكن هذا الفيلم بالنسبة لي كان أهم عمل قمت به وأكثر عمل فخورة به على الصعيد الشخصي . الفيلم تمّ عرضه في مهرجان دبي السينمائي وحالياً تمّ قبوله ضمن المنافسة في مهرجان ST‪. TROPEZ ومهرجان مدريد السينمائي. وعندما طلب مني المخرج  تمثيل دور ميرا أحسست أنني أطير من الفرح مثل الطفل الصغير. هذا الفيلم كان بمثابة وسيلة لي لتفريغ ما في داخلي، حيث أن التمثيل طريقة رائعة لتفريغ المشاعر والأحاسيس وعيش أدوار مختلفة بعيدة عن الأدوار التي نعيشها في حياتنا العادية.

تحدثتي في الموسم الرابع من شوربة ونقنقة عن رغبتك بالتمثيل منذ الصغر لكن أهلك لم يرحبوا بالفكرة، هل إخترتي مهنة الأخراج لتظلي قريبة من عالم التمثيل؟ وما هو شعورك الآن بعد أول تجربة تمثيلية لك؟

الإخراج والتمثيل يكملان بعضهما وأعتقد أن أي مخرج سينمائي ليكون بارعاً يجب أن يضع نفسه مكان الممثل مرة واحدة على الأقل ليتمكن من التعامل مع إحساس الممثل وتحفيذه على تقديم الأفضل.  تقاسيم الحب ليس أول تجربة تمثيلية لي فقد قمت بالتمثيل في بعض المسرحيات والأفلام القصيرة خارج العالم العربي، ولكن بعد فيلم تقاسيم الحبّ كان شعوري مختلفاً. وبالطبع أنا أرحب بخوض هذه التجربة مرة أخرى .أما بالنسبة لمعارضة أهلي فأنا أشكرهم على ذلك فهم اكتشفوا فيّ موهبة أخرى وساعدوني على تنميتها وهي الإخراج.

هل هناك مشروع إخراج فيلم جديد بعد فيلم حدود الزمن أو ستتجهين إلى مجال التمثيل؟


انشاء الله سيكون هناك فيلم جديد من إخراجي حيث أنني في صدد كتابة سيناريو الفيلم ولكن ظروف عملي الكثيرة وانشغالاتي الدائمة تعيقني قليلاً أو بمعنى أصحّ لا أملك الوقت الكافي للتفرغ للكتابة. وبالنسبة للتمثيل فأنا لا أمانع طالما اقتنعت بالقصة المطروحة.

 لديك مواهب متعددة ماذا تفضلين أكثر الأخراج، التمثيل أو تقديم البرامج؟

التمثيل يأخذني إلى أماكن لا أعرفها عن نفسي بل أكتشفها وهو بالنسبة لي موهبة أحمد الله عليها حيث أنها لا تتطلب المجهود الكثير مني. الإخراج يحتاج موهبة، تفاني، تفكير وتعب ولكنه بكل تأكيد جعلني ما أنا عليه اليوم. أما بالنسبة للتقديم فأحب تقديم البرامج إذا كان البرنامج قريب من قلبي مثل سفارات وبهارات.

ما جديدك؟

انشاء الله
موسم ثاني من سفارات وبهارات وأيضاً على أمل أن أنتهي من كتابة سيناريو الفيلم.

ماهي هواياتك؟

هواياتي
اليوغا والتأمل ولكنها ليست هواية بل أسلوب حياة، كما أنني أمارس الرياضة ٣ مرات أسبوعياً. 

ماهي أحلامك؟

عندما كنت بعمر المراهقة كان حلمي أن أقوم بإخراج فيلم وأكون أول امرأة عربية تفوز بجائزة الأوسكار أما الآن فأحب أن أخرج فيلم يمسّ كل شخص شاهده بطريقة معينة.

 أين ترين نفسك بعد خمس سنوات؟

بعد
خمس سنوات! هذا صعب لم أفكر بالأمر من قبل. بعد تخرجي من الجامعة كان لدي العديد من المشاريع التي أردت تحقيقها. كنت أكتب كل ما أريد أن أقوم به في السنوات القادمة، وإنني أنصح كل شخص بأن يفعل هذا الشيئ حيث هذا الأمر سيكون حافزاً. الآن أنا في مكان أشكر الله عليه ولكنني عند مفترق طرق هل سأكمل بما أنا عليه أو أخوض مغامرة جديدة، لا أعلم الآن ولكن سأقرر قريباً.

 ما هي نصيحتك لكل مراهق يريد تحقيق حلمه في المجال الفني؟

نصيحتي ألاّ يعتمد المراهقون على جمالهم الخارجي ولا يقومون بأمور طائشة سيندمون عليها في المستقبل. إن المجال الفني ليس فقط الشهرة والمردود المادي بل هو عبارة عن شخص مبدع، يمتلك الموهبة ويثقف نفسه فنياً ويصعد السلم ببطء (لأن من يصعد سريعاً يسقط سريعاً). والأهم عدم الإعتماد على المظهر الخارجي وألا يخافوا من تجربة أمور جديدة والمغامرة  على شرط أن تكون ضمن الأخلاقيات المطلوبة.

 





 

 
 
 
 
Home    Beauty     Quiz     Sport   Andrew Interview

Copyright © 2013 Teen & Sport online magazine. All rights reserved.